تم اعتماد النشيد الوطني الجزائري الرسمي عام 1963، وذلك بعد حصول الجزائر على استقلالها من فرنسا. وقد نشأت فكرة كتابة نشيد خاص بالجزائر خلال فترة الاستعمار الفرنسي، حيث تبنى عبان رمضان هذه الفكرة واستشار فيها مفدي زكريا الذي وافق على كتابة كلمات النشيد. وتم كتابة كلمات النشيد في يوم 25 أبريل 1956. وتتميز كلمات النشيد بروح الوحدة والتضامن والحب للوطن الجزائري.
هذه قصة النشيد الوطني الجزائري:
يعود تاريخ النشيد الوطني الجزائري إلى عام 1956، حيث طلب عبان رمضان من شاعر الثورة مفدي زكريا كتابة نشيد وطني يعبر عن روح الثورة الجزائرية. وفي غضون يومين، كتب زكريا كلمات النشيد “قسماً بالنازلات الماحقات”، وانتقل به إلى تونس لنشره بين صفوف جبهة التحرير.
ومع استقلال الجزائر عام 1962، تم اختيار “قسماً بالنازلات الماحقات” كنشيد وطني للبلاد. وعلى الرغم من طلب فرنسا بحذف مقطع “يا فرنسا” من النشيد، إلا أن المجاهدين الجزائريين رفضوا هذا الطلب لعدم اعتراف فرنسا بجرائمها المرتكبة في الجزائر. وهكذا، استمر مقطع “يا فرنسا” كجزء من النشيد الوطني الرسمي للجزائر.
كلمات النشيد الوطني الجزائري:
المقطع الاول:
قسما بالنازلات الماحقات
و الدماء الزاكيات الطاهرات
و البنود اللامعات الخافقات
في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات
و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا…
المقطع الثاني:
نحن جند في سبيل الحق ثرنا
و إلى استقلالنا بالحرب قمنا
لم يكن يصغى لنا لما نطقنا
فاتخذنا رنة البارود وزنا
و عزفنا نغمة الرشاش لحنا
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا…
المقطع الثالث:
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب
و طويناه كما يطوى الكتاب
يا فرنسا ان ذا يوم الحساب
فاستعدي و خذي منا الجواب
ان في ثورتنا فصل الخطاب
و عقدنا العزم ان تحيى الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا…
المقطع الرابع:
نحن من أبطالنا ندفع جندا
و على أشلائنا نصنع مجدا
و على أرواحنا نصعد خلدا
و على هاماتنا نرفع بندا
جبهة التحرير أعطيناك عهدا
و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا…
المقطع الخامس
صرخة الأوطان من ساح الفدا
فاسمعوها و استجيبوا للندا
و اكتبوها بدماء الشهدا
و اقرأوها لبني الجيل غدا
قد مددنا لك يا مجد يدا
و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا…
استمع الى النشيط الزطني الجزائري مسموع:
